أمينة العراف والمثلية ف سوريا

ايام المعمعة بتاعة الربيع العربى ، بنت ليزبيان من سوريا *امينة* اتعرفت على واحد فرنسية عايشة ف كندا*ساندرا* ع احد مواقع التعارف للمثليين

2- الاتنين لهم نفس الافكار ف الحرية و الفيمنزم والمثلية واتعلقوا ببعض جدا .. بعد فترة أمينة فاتحت ساندر ان ده الوقت*الربيع العربى*

3- اللى لازم تاخد خطوة علشان ترسخ افكارها قدام المجتمع بمثليتها وكمان تشجعهم ع التحرر من ديكتاتورية بشار .. وبدأ بالفعل الدعم من ساندرا

4- وفعلا امينة بدأت بلوج وسمتها " A Gay Girl In Damascus ".. بدأت تكتب فيها عن ميولها و حياتها وعن الديموقراطية وطبعا انتوا عارفين لما

5- لما " بنت - مثلية - عربية " فى سوريا وف عز انتفاضة الربيع العربى تبدأ تكتب .. عنوان البلوج خطف واحد من محررين الجارديان وبالفعل كتب عنها

6- بعد مقال الجارديان البلوج طرقعت ع كل السوشيال ميديا وبقت "امينة عراف" واحدة من اشهر النشطاء اللى كلمتهم مسموعة وفعلا بدأت الثورة السورية

7- وبدأت امينة ف الكتابة لحد ما ف يوم كتبت ان المخابرات السورية جات بيتها وابوها وقف لهم ورفض يسلمها علشان ليه علاقات مع ناس من نظام الاسد

8- اضطروا انهم يوجهوا لها تحذير بس .. ما خافتش وكملت تدوين وف يوم انقطعت اخبارها محدش يعرف عنها حاجة وبدأت *ساندرا* صاحبتها تعمل حملة تضامن

9- فعلا الدنيا قامت وماقعدتش واحد من اصحابها *مثلى* يعرف واحد تابع لنظام الاسد
*مثلى برضه* عطى له اسمها علشان يشوفها ف كشوفات المعتقلين

10- وكانت المفاجأة مفيش حد بأسم "أمينة عراف" ف الكشوف ولا ف اى حتة تانية وبدأت الشكوك حواليها هل فيه حد اصلا اسمه " امينة عراف " ولا دى خدعة

*فاصل اعلانى ناخد نفسنا * زهقتوا يا جماعة ولا اكمل...

11- بدأ مجموعة من الناشطين يعملوا حملة تحرى عن "أمينة* وفضلوا يفتشوا ف الهيستورى للبلوج .. واللبايدج بتاعتها عن موقع تعارف المثليين

12- وبعتوا لمديرة الموقع علشان يعرفوا مكان الاى بى اللى كانت نشطة منه .. بالفعل مديرة الموقع بعتتلهم مكانيين ، بدأوا يفتشوا عن الاماكن دى

13 - بدأو يجيبوا اوراق و صور اصحاب البيوت من جوجل Maps واكتشفوا حقيقة امينة الى كانت واحد من اعمدة التدوين واهم نصيرة ل LGBT والثورة السورية

14- امينة طلعت * موسيقى تصويرية لهانز زيمر * راجل امريكى اسمه توم ماك ماستر .. بووم سلامو عليكو ....

15- مديرة الموقع اللى كان ليها دور ف كشف الحقيقة وكانت بتدير واحد من اهم مواقع تعارف الليزبيان .. طلع راجل هو كمان هاهاهاهاهاهاهاها

نتكلم شوية جد .. ساندرا لما سافرت ل توم علشان تواجهة وان ازاى طول الفترة اللى فاتت قدر انه يخدعها *كانوا بي SEXT توا كتير سوا*

قالها عارف انى شخص سايكو شيزوفرينيك .. بس انا حبيت امينة , حبيت الاهتمام اللى حواليها حبيت ان رأيها مسموع لاول مرة احس ان يبقالى قيمة وكيان..

الدرس المستفاد ان ماتخدش السوشيال ميديا ع اعصابك ولاع محمل الجد.. ممكن الشخص اللى انت مبهور بيه يطلع قاعد بيكتب بوست او تويته وهو بسليب ابيض وفانلة حملات بخرم..

العم نجيب سرور

" نجيب سرور "
اول حاجة بتيجى ف دماغك اول تقرأ الاسم هو قصيدة "الكسميات" او انه شاعر عامى مرقع غرقان ف شوارع وحوارى مصر

الحقيقة انه بعيد كل البعد عن الصورة النمطية دى وانه اكبر من كده بكتير
لانه ( كاتب - مخرج - ناقد مسرحى ) .. انسان حر ناقم ع اى ظلم واستبداد

تمرده بدأ من صغره لما شاف عمدة قريتهم بيضرب ابوه بالجزمة وراح راقع العمدة قصيد مشبه فيها انه اله، اتخنق م البلد قام مهاجر وساب مصر وراح يدرس ف الاتحاد السوفيتى

سابها لما الظلم اتفشى من نظام عبد الناصر، بعدها راح يشتغل بالقسم العربي للاذاعة المجرية، بعد رفض ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا استقباله

بعدها بفترة وزى اى مصرى فقرى حب انه يرجع، لكن لسانه وصدماته الكتير خلقت عداوة كبيرة بينه وبين اجهزة الدولة ولأنه حر والتهديد ما جابش معاه نتيجة..

عبد الناصر امر بتسليمه وايداعه قصرا ف مستشفى المجانين واتوصى عليه بتعذيبه سواء بالكهربا او بالعقاقير، بعدها اتشرد واتمنع م العمل ف اى جهة..

بيتحكى انه قبل ما يموت راح هو وابنه التحرير وقاعد يلم الناس حواليه زى عرض مسرحى وقالهم ألا أونا، الا دوى مين يشتري الورد مني *وبيشاور ع ابنه*..

من عشر سنين صحيفة الإندبندنت كتبت عنه واثنت ع قصيدة الكسميات وانها لازم تتداول وتطلع للعلن ولمحت انه لو كان من المعرصين كانت الشوارع هتتسمى باسمه

الخلاصة ان نجيب سرور تحسه انعكاس لروح اى مصرى حر عمره ما فلقس لنظام ولا لسلطة ولا حتى لمؤسسة هو شبهنا احنا بس مصر اتعافت عليه وناكته حرفيا .. ادعوا له..

قبل أن تهجره.

في إحدى المقاهي، ظللت أفكر في ذلك الرجل الجالس أمامي، صاحب الوجه الكئيب والعيون البريئة، فسألت النادل عن قصته..
أخبرني انه رجل هجرته امرأة، فعاش سنوات من بعدها علي تلك الحالة، مازال يحبها، كل صباح ينتظرها هنا لتعود، قبل أن تهجره كانت تجلس علي المقعد الخالي بجانبه، يتجاذبان اطراف الحديث ويضحكان ويملأن الأجواء بهجة، ومن خلف الزجاج يراقبون الشارع والحياة تدب فيه رويداً رويداً.

حديث السكرانين.

النَفس أكبر عدو لينا بتفكرنا إذا نسينا وتنسينا إذا إفتكرنا وكار الكلام كارنا والفراق ملازم قرارنا, هل أتاك حديث السكرانين؟

لن يأتي الا اذا بقيت منهم وتفهم فى الشعر اوزانهم، الشرب على قد الوجع والكلام على قد الحنين.. هل الايمان زى الجنين؟ بيكبر بعدد الركوع والسجود؟! ولّا بعدد طلقات البارود ولّا بعدد حبات التلج جوه الكاسات...
بعد أول كاس..
هتشوف حاجات
التاني..
هتشوف الحاجات الوحشة جميلة
التالت..
هتحس بتنميلة
الرابع..
كسور القلب ليها جبيرة
الخامس..
هل رأيت حبيبتك في البيرة؟
السادس..
الجمال محض خيال
السابع..
الكلام لازم يتقال
التامن..
الحزن ف القلب كامن
التاسع..
الطعم فيه لاذع
العاشر .. 

هتبقي شربت ياما والنفس لوامة..

اني رأيت

-اني رأيت العقدة ف المنشار.. رب السنين جبار.. والمنتهي كان ف الحقيقة بير وماله قرار.. وحساب عيال فجار كان الهوي حدفها.. مين من السنين شافها؟

-اني رأيت فيما يري العطشان. ان الجحيم خرمان. وان الملاك ده شيطان. وان الشيطان ألوان. وان اللي كان بردان صابح بيتدفي. ولسة السنين هافة..

-اني رأيت حاجات كتير ياما. والنفس لوّامة. والدنيا مليانة قصص وبحور. يطلع عليها النور تدور تسقي خطاوينا وتبلها مياة. ولسة السنين جاية.

-اني رأيت فيما يري النعسان. ان الحقيقة كوم من الحرمان. وان النجاة قايمة علي الخذلان. وان الإله ف السر كان زعلان....
-اني رأيت فيما يري الغلبان. ان التيران قامت علي الغلمان. وان الصحابة اتبدلوا بغربان. وان العبيد اتلموا ع السجان.

-إني رأيت فيما يري التعبان. ان الطريق قايم علي التوهان. وان العريضة من السما شالت همومي وبدلتها جنان. وان الصمود واصل لحد الكفر ف الهذيان.

رب واحد كان كويس و ف يوم و ليلة تاه

رب كلمة
رب حرف
رب رسالة من غير ظرف
مكتوبة بخط يشكي للإله
رب واحد كان كويس
و ف يوم وليلة تاه

رب حزن خير من ضحك
رب صدفة خير من ألف معاد
رب واحد مش قادر يحكي
قام قافل علي نفسه الباب
رب عيون مش عارفة تيكي
من فرط قسوة قلب العباد
"رب واحد كان كويس و ف يوم و ليلة تاه"
رب مسطول كان مهيس ..
مسئول ع اللي إتذكر أعلاه

عني ..

عنى انا ..
مأساوى جدا منطوى
عايش ف ضهر الامنيات
ومخاصم الشمس / الحقيقة ..
اخر مجازفة اخدتها 
كانت اعترافى ب سر
حط سكين المغامرة فوق رقابهم كلهم . 

…

ب اعترافى ..
 النهاردة ادينى قاعد جنب منى حاجات كتيرة
وبرضه لسة
تايهة فيهم !
مليون قصيدة كأنهم تفصيل عليكى
وانتى غايبة !
مش لاقيكى
فا كان طبيعى
لما اشوفك / ألمحك
طالعالى منهم
احضُنِك .

عنى انا ..
لسة من اكتر مخاوفى
الروتين
عندى فوبيا الابتكار مع انى
مبدع.
قلبى شاكك
_على رأى ابويا_
"انت ممكن تبقى حاجة بس
ركز .”
واما شوفتك
كل حاجة فجأة وضحت
.. 
عنى انا
*مين اللى يقدر يمد ايده ف جهلنا ؟
ينزع عروق النطاعة !…*
_مشكلتى ف الناس اللى ماتت
مشكلتى ف الروح الل طلعت
غضبان لان الشمس نامت
والجريمة علينا ثبتت
.
عنى انا
"ملعونة ديك التوهة
لما تبقى ف عز حاجتك للبراح “
_ ايد بتاخد خطوتك ل طريق جديد
و واحدة تانية مثبتة عليك التابوت
تيجى شيزوفرينيا صعبة
مابين حقيقة بتولدك
وحقيقة تانية مجهزالك
أحلي موت 

عنى انا
وان صعب جدا تعرفينى
ابقى اسألى عن السكك !
او شوفى عضمى .. ف اى ركن..

مش عارف ..

مبضون, بطّلت سجاير من أسبوع ومالقتش رفيق غيرها فرجعت أشرب تاني, مش مهتم بوجع صدري اللي عمال يزيد كل يوم, لا روحت كشفت ولا هروح عشان كسم الدكاترة, مش عايز أكتب حاجة علي الفايسبوك عشان كسم اللي عندي هناك, وبقيت أحس إن المكان إنتهكت مساحته الشخصية زيادة عن اللزوم فاجيت هنا, مجرد تفريغ كلام, مش عايز أتكلم مع حد أو أصلاً ماعنديش حد أتكلم معاه, أوقات بحس إني ماعنديش مانع أحب من غير ما اتحب ف الآخر بحس إن عندي صبر كبير أقنع حد بحبي, 

أي إنسان أبله لما حد يديله حب يعرف يقنعه بده, أنا دارس نفسيات كتير وأغلب اللي أعرفهم أقدر أقنعهم إني شخص يتحب لو إهتميت بده, الفكرة إني مش مهتم, عندي قدرة إني أكتب كلام يلم ناس ومابعملش كده, مابنشرش أي حاجة من اللي بكتبها رغم إن دي تقريباً أصعب فترة ف حياتي, وأكتر فترة أنا بكتب فيها, بحس إنه مالوش لازمة, ولا ليها لازمة الشكوي ولا الكتابة ولا أي حاجة خالص, الحياة مش ناقصة إدعاء, كفاية عليها إنها بتدعي إنها حياة, ديماً بحس إني غريب,عمري ماعرفت أنا بعمل ليه كده وليه مابعملش, مالومتش حد علي حاجة إلا وعملتها بعد فترة, صحيح بضحك وسطهم, بس مابعرفش أهزر هزارهم

أحاسيس بتلعب بيا وخلاص وديماً بمشي وراها, بحاول أطلق مشاعري وغرايزي الشريرة, بحاول أكون أقسي وأوسخ, وحتي لو ببان كده, بلاقيني ف الآخر إنسان غلبان جداً مايقدرش يأذي حشرة, عشان أنا ضعيف, في أسوأ حالاتي إضطراباً..
 ننهي الحكاية؟ 

ننهيها خالص ونمشي من هنا, هنكون في مكان أوسخ أنا راضي

مش هفتقد حد ولا حد هيفتقدني, هرجع عدم كما كنت أو هتعذب من إله قوي, معرفش ايه اللي هيحصل, عاجز عن تغيير شئ, عاجز عن الرغبة ف شئ, وحتي مش قادر أنهي الحكاية ..

في ناس كتير بتقعد ترغي عن لازم ننبسط وبلاش تعقيد والحياة حلوة, الحقيقة بحسهم معاقين عاطفياً, إي إنسان إحساسه سوي هيفهم إن الحياة مأساة بس لازم نعيشها, لأنها أحياناً بتكون مأساة لذيذة, ولأن البديل بيكون مجهول النتيجة, انك تعيش فقط لأن الموت مكلف بطبيعته المجهولة, ولأنه كدا كدا هيحصل فا بلاش الإستعجال.
الحياة بسيطة؟ 

لأ, دي بس نظرة وإيمان الأعمي إن الألوان بسيطة أو بالأحري لون واحد
نفسك في ايه؟ 

مانفسيش, عايز بس الحياة ترجع طبيعية تاني بمشاكلها اللي كنت اتعودت عليها ومش عايز حد بحبه يتأذي, ومش عايز أي حاجة لنفسي
مبسوط؟ 

لأ, انت عايش زي أي بيكتيريا أو كائن وحيد الخلايا, وعيك شبه ضامر فامنعدكش فضيلة الإحساس
بتصلي؟ 

آه بصلّي„, بس مش عارف لمين.

شاف الحلو ماكملشي

فاضلي ف النزال جولة
وخانة الستة ف الطاولة
بترقص تانجو ويا الزهر
وهفضل ناوي أبد الدهر
أعيش ف سكات
فا خلينا نكون صرحاء
أنا همشي
و قول للكل مافهمشي
وشاف الحلو ماكملشي ..
ف طق ومات.

كهيعص...

كهيعص

ذكر رحمة ربك الأنبيا

وبعض ناس

و الباقى أترحّلوا لرول الختام
و الصبر أسبرينه
تتوصف م الكل
وكل من ع الشط عام
يا مبتلينا
بنسخة باهتة م الكربون
و بحظ بطيخ على ضهره الكوبون

كهيعص
رق الحبيب
بعدين جفى
بعدين خوانا بالزعل
ثم بهت
ثم أبتسم
ثم اختفى

كهيعص
ربِ انى ميت من ساعتها
أقم الحياة
أقم الحياة
رب أنى محزون منكسر
رب أنتصر
ربِ أغسل الصور
ب مياة
برد !
أو شوية تلج.. من كاسك
خدّرنا لجل نعدي مرحلة الخطر
حبة سكينة مخلوطة بمطر
أحنا كنا الخطائين التوابين , كنا ناسك !
الحمل خف
.. لأ
الحمل زاد
مجلس همومنا لسا مكتوب له أنعقاد

كهيعص
لسا مش قادرين نشوف حكمتك جهراً
يا مستوي ع الكرسى
أرجوك تعلل
قل أمنت .. بل امنت
لكن عشان تطمن قلب
ناشف م الزعل
يارب بل هذا القلب بلل

كهيعص
مولانا الذي قرب الوريد
وعديّ الكفيف نهر الطريق
الوضع أكتر من مخيف
عدد الحوادث ف أزدياد
بركان بيغلى فى الصدور
لبى رجانا بالحضور
الحرق مش ح يكون طفيف
فبسم الذي
يبري الجهول
هرجع أقول
كهيعص

الوقت لم يكن قد حان

ها أنا ذا, أجلس وحيداً في المقهي المفضل لدي, الساعة مازالت السابعة عشر صباحا والمقهي خال تماما من البشر, لا يوجد أحد غيري،  واشرف عامل الشيشة يشعل الفحم, شخص غريب عن المكان يجلس وحيداً ايضا, أمامه لابتوب منبعث منه بعض الاغاني الشعبي, يبدو ان هذا الشاب صباحه جيد في مثل يوم بائس كهذا, لا بأس, أعتقد أن هذا الجو هو الأنسب للكتابة, لا أعرف عن ماذا سأكتب وأرجو ألا يخونني القلم هذه المرة

أشعر بقلق بالغ, ينبعث الدخان من فمي كطيف نبي ناقم علي قومه, قلبي يتحرك نحو الهاوية, أتوق إلي زحام وجوه لا تعرفني, سأخترع أسماء وأسماء, سأخبر هذا الشاب إني عالم كيمياء, وسأخبر أول جميلة أقابلها اني رجل أعمال من الشرق الأوسط, هناك, في بلاد الضباب, يسكن الهدوء بعيداً عن فوضانا, فوضي الحب ياصغيرتي التي تدفعنا للرحيل, أنا أتألم ولكني لا أعرف ما هو الألم, هكذا الله يصبح قادراً ونحن نشكوا من شعور لا نعرفه

يصفني بعض المعاتيه باني فاقد للأمل, وقد يأست من إقناعهم بتفاهة الأمل, يعتقد البعض الآخر اني أحاول أن أجعل من نفسي شخص كئيب, لكنهم لا يعلموا أن هذا يحدث دون أدني مجهود مني, اليوم سيتساوي حزني مع عروس قد مات زوجها أثناء الزفة, بلي سأكون أكثر حزناً من فتي يتيم فقد أمه التي كانت آخر مابقي له في الدنيا, أتدرين ياعزيزتي لما كل هذا الحزن؟ هل فكرتي يوماً انه ليس حزناً حقيقياً وانه ممكن أن يكون إستعارة لأحزان السعداء الذين حاقت بهم خيبات الأمل؟

من الواضح فعلاً اننا سننفق أعمارنا كلها في البحث عن لحظات حميمية, ودقائق لا نشعر فيها بوخذات تدق أفئدتنا, إلي متي يا عزيزتي؟

إلي متي ستريحنا القسوة؟ إلي متي سيتوقف كرهنا للبشر؟ إلي متي سيتوقف الإله عن المشاهدة؟

كيف لجرح أن يلتئم؟ كيف لمريض سيشفي في مستشفي الموت؟ كيف لخمر أن يسئ الظن؟ وكيف لحب أن ينمو في قلب أرهقه العذاب؟

هل سيأتي الامام الغائب؟ هل سيتدخل الله أم أنه عاجز مثلي؟

أريد أن افقد ذاكرتي وأولد كطفل في حياة جديدة, هل تصدقين فعلا يا صغيرتي بانني صرت متبلداً؟

لما تتركيني هنا ولا تسمحي لي أن اناشدك مرة أخري؟

سئمت من كوني ثقيل الظل, أقرأ كتابا لم يغير في حياتي, شيخ جليل يعترف ليتطهر من الذنوب, وانا أسير كما يسير الجميع, هذا الذي ولدته أمه من أبيه, وهذا لم تلده أمه, وهذا ولدته أمه من حرام, هكذا يصبح الله قادراً ويشقي الطفل إلي الأبد, كيف عاش آدم بدون أم؟ أهذا ذنب الله أم أنه بريء, هل بدأ الكون ببيكتريا فعلا وسينتهي بها؟

أنا لست سوي هارب من الموت يا ملاكي, فهلا أتيتي؟ ربما حضورك يعيد الحياة من جديد, هذا دمي, فاتركي نجاسته وتوضأي في حجر الله, سيجيء موتي قريبا وتحزنين كثيراً, لا داع لهذا كله, نحن خلقنا للحزن ياملاكي, عندما تجاوزناه, تناسيناه, أنا آسف, سيأتي الموت وتنتهي كل طرق الهروب

صديقي يكتب “لماذا لا يحدث أي شئ”, وانا أكتب “لماذا لا تحدث سوي الأشياء السيئة”, هل سنموت دون أن نشعر بالسعادة؟ هل سيكون الإله بخيلاً لهذا الحد؟

كم نجوت من الموت؟ ها, مرات

هذه الحياة تكفي لصناعة وطن كافي من الهزيمة, وانا لم أهزم, أنا فقط فقدت قدرتي علي الشعور الزائف بالانتصار, لم يعد الكذب مريحاً كما أخبرتكم سابقاً, كيف ارتطم رأسي بالزجاج ولم أمت؟ كيف ارتطم قلبي بالموت ولم أمت؟ كيف تناولت خمراً دون أن أغيب في الوعي ولم أمت, هل أصبح الخمر مغشوش لهذه الدرجة؟ كيف تركت صداعاً في جدار الموت, ولم أمت؟ كيف حملت السماء علي كتفي -وحدي- ولم أمت؟ كيف صرخت في وجه النهاية, وجاوزتني الرصاصة إلي صدر الشاب الهزيل, ولم أمت؟ هل ستطول النهاية ولم أمت؟ ماذا ينبغي أن احدث لكي أموت؟ كيف لم أمت؟ كيف تركتك وحيدة, ولم أمت؟

لم أمت يا صغيرتي, لأن الوقت فقط, لم يكن قد حان

ضاقت ..

ضاقت ..
فلما إستحكمت حلقاتها .. جسمي استقر ف ضيقها,,
ضاقت أوي ..
جسمي إلتوي .. علشان يطيقها,,
إزاي روح مستقيمة ..
تعيش ف جسد مش صديقها؟

بروفة

إستيقظ من النوم, تذكر نصيحة طبيبه الخاص حين قال 

“ضغطك طبيعته عالي, ماينفعش تشرب قهوة كتير, انت كدا بتموّت نفسك, والسجاير دي, ماتطّلعش الدخان من مناخيرك لأن الشعيرات الدموية عندك ضعيفة, والدخان هو السبب الرئيسي في النزيف اللي بيجيلك كل شوية”

بدأ يومه بفنجان قهوة -دوبل-, ودخّن معه قرابة نصف علبة سجائر من التبغ الرخيص, أخرج جميع الأنفاس من أنفه, وكأنه مستمتع بعقاب ذاته علي شئ ما لا يعرفه.. 

لا تنتظرى من اليائسين ان يتوبوا

يا صديقتى انا مثقل بتفاصيل لاتحصى , كعدد النجوم فى الكون , يا صديقتى انا وحيد ,احتضن اليأس اتلفت يمناى فلا اجد سوى الحائط يبكى..

واتلفت يسارى فلا أجد الا الملل يبتسم ساخرا ,يا صديقتى لاتحاولى اننى مثقل كالجبل, اترنح تحت وطئـة صخورى الصماء, انتظر ان يحدث شىء لاماهية له, ولا تفاصيل عنه يغير مجرى النهر فابتسم ولو للحظة..

يا صديقتى لا تنتظرى من اليائسين ان يتوبوا فالله لاينتظر منهم توبة.

و عن قلبة فيم أذاه.

لا تزول قدم تائة في فخ الدببة حتى يسأل عن عشر ..
عن خرسه ف مواطن الجعجعة
و عن قلبة فيم أذاه
وعن وسمه
وعن سرعتة في محو أسمه
وعن أول عزيز خسره باللامبالاة
و عن ماله من أين أكتسبة ف زمن سايق الندالة معاه
وعن حضن محدش حضنة ليه
و عن أنة لازم يسيب رجليه
لجل ينقذ حد جاي بعدية
و عن أنة ليه ف الأصل تاة ؟