ف الطريق للمقهى تبعثرت افكارى ك كعجوز مصاب ب الزهايمر جلست علي اقرب
رصيف اراقب الراحلون والقادمون واشغل حيزا يناسب مؤخرتى الهزيلة ... وجهت
بصرى للسماء ثم دارت في رأسى فكرة, لماذا لا انتصب (كجدى الاول ) فاستولى
على سلاح هذا الشرطى الذى يقف منتصبا كتمثال لاله اغريقى باهت وافتح النار
على العابرون , تراجعت الفكرة سريعا كتراجع جيش مهزوم , نظرت ليدى رأيتها
ترتعش عدت لافكارى فكانت لاتزال تتلعثم ..
(الشتاء على الابواب وهنا الشتاء يأتى محملا باليأس وهنا تنام العجوز بلا عشاء وهنا يخرج ابن الرمال على الملأ ليعلن انه الواجد من العدم .....
بصقت دما على الارض فاختلط بترابها , ومن نفس النقطه التى بصقت فيها مر
شاب عشرينى يمشى بنصفه الاعلى اما نصفه الأسفل فكان اشبه مايكون بحشرة
تتهاوى بعد ان دهست ..
(هنا تلد الارض الفا وتبتلع الفين هنا .. اكتب هذيانى وينال اعجاب الفانون مثلى )
أردت ان اضحك لكن عضلات وجهى لم تستجب .. قاومت الرغبة فى التكوم على الرصيف وأكملت الطريق
(وللنسيان حكايات طويلة سأرويها لاحقا )
رن الهاتف على الجانب الاخر كان صوتها يسأل( عامل ايه ؟ ) دار ف رأسى الف جواب , ولكن لم اجب , اغلقت الهاتف وفى حلقى مرارة العالم كله, اكملت الطريق للمقهى الذى بدا انه يقع على تخوم العدم , رددت في بلاهة مقطع اغنيه
(وان كان امل العشاق القرب ..انا املى فى حبك هو الحب )
تثاقلت خطواتى وصار رفع قدمي اشبه بتحريك جبل .. كنت اعانى .. وكنت اجهل السبب ..
جاوزت العشرين بثلاثة.. ولكنى سقطت من الزمن فلم يعد هناك من معنى لسنواتى الفائته او تلك القادمه, فى تسارع اشبه بتسارع عجلة الجاذبيه ... مرة اخرى بصقت دما , ومرة اخرى وددت لو كنت كوكبا او ذرة كربون ..
اقتربت الشمس من المغيب روادتنى نفسى ان افعل مثلها .. لكنى لم افعل قفزت امام سيارة تمر مسرعه فآتنى صوت السائق الحانق على نفسه (يلا ابن **** ) ..
تلفت للشارع المؤدى للمقهى وفى صخب رن جرس الكاتدرائيه فاعادنى الفى سنة الى الوراء اعادنى الى زمن المسيح رأيته حينها غاضبا حانقا يلفظ اخر انفاسه على صليبه الذى حمله على كتفه..
فى عينيه تجلت حسرة , وندم , تجلى الالم .. تجلى الالم لانه عذب بلامعنى ولم يشفع له انه ابن الرب المرسل ليخلص البشر من آلامهم ..
تجلى الندم فى ملامحه لأنه آمن بانه ابن الرب .. الرب الذى تخلى عنه حينما وشى به يهوذا ,, وانكره تلميذ اخر ... كان المسيح طيبا الا انه كان ساذجا لانه تخيل ان بوسعه ان يحتمل الآثام التى لاتحصى , والذنوب التى لاتمحى .. كان المسيح مخطئا لانه اختار ان يكون ابن الرب ورفض ان يكون ابن الفانون فانتقم الفـانون من الرب وابنه وقتلوه او صلبوه اوربما تدخل الرب فارفعه اليه او ايا كان ..
فى المذياع انطلق صوت المقرىء يقول
(يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدا لكم تسؤكم )
ابتسمت فى شىء من الحسرة وودت لو اننا لم اسأل قط
همس الشيطان فى أذنى : انك تؤرخ للمأساه وهم لاتعجبهم المأساه
اجبته انا : يا صديقى ان المأساه لن تنتظر تافه مثلى ليؤرخ لها, المأساة وجدت منذ ان ناحت حواء على ابنها الريع .. المأساة اقدم من حواء المأساة وجدت يوم ان خلق آدم المأساه هى معنى وجودنا وبدونها لن نكون ...
(هنا تلد الارض الفا وتبتلع الفين هنا .. اكتب هذيانى وينال اعجاب الفانون مثلى )
أردت ان اضحك لكن عضلات وجهى لم تستجب .. قاومت الرغبة فى التكوم على الرصيف وأكملت الطريق
(وللنسيان حكايات طويلة سأرويها لاحقا )
رن الهاتف على الجانب الاخر كان صوتها يسأل( عامل ايه ؟ ) دار ف رأسى الف جواب , ولكن لم اجب , اغلقت الهاتف وفى حلقى مرارة العالم كله, اكملت الطريق للمقهى الذى بدا انه يقع على تخوم العدم , رددت في بلاهة مقطع اغنيه
(وان كان امل العشاق القرب ..انا املى فى حبك هو الحب )
تثاقلت خطواتى وصار رفع قدمي اشبه بتحريك جبل .. كنت اعانى .. وكنت اجهل السبب ..
جاوزت العشرين بثلاثة.. ولكنى سقطت من الزمن فلم يعد هناك من معنى لسنواتى الفائته او تلك القادمه, فى تسارع اشبه بتسارع عجلة الجاذبيه ... مرة اخرى بصقت دما , ومرة اخرى وددت لو كنت كوكبا او ذرة كربون ..
اقتربت الشمس من المغيب روادتنى نفسى ان افعل مثلها .. لكنى لم افعل قفزت امام سيارة تمر مسرعه فآتنى صوت السائق الحانق على نفسه (يلا ابن **** ) ..
تلفت للشارع المؤدى للمقهى وفى صخب رن جرس الكاتدرائيه فاعادنى الفى سنة الى الوراء اعادنى الى زمن المسيح رأيته حينها غاضبا حانقا يلفظ اخر انفاسه على صليبه الذى حمله على كتفه..
فى عينيه تجلت حسرة , وندم , تجلى الالم .. تجلى الالم لانه عذب بلامعنى ولم يشفع له انه ابن الرب المرسل ليخلص البشر من آلامهم ..
تجلى الندم فى ملامحه لأنه آمن بانه ابن الرب .. الرب الذى تخلى عنه حينما وشى به يهوذا ,, وانكره تلميذ اخر ... كان المسيح طيبا الا انه كان ساذجا لانه تخيل ان بوسعه ان يحتمل الآثام التى لاتحصى , والذنوب التى لاتمحى .. كان المسيح مخطئا لانه اختار ان يكون ابن الرب ورفض ان يكون ابن الفانون فانتقم الفـانون من الرب وابنه وقتلوه او صلبوه اوربما تدخل الرب فارفعه اليه او ايا كان ..
فى المذياع انطلق صوت المقرىء يقول
(يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدا لكم تسؤكم )
ابتسمت فى شىء من الحسرة وودت لو اننا لم اسأل قط
همس الشيطان فى أذنى : انك تؤرخ للمأساه وهم لاتعجبهم المأساه
اجبته انا : يا صديقى ان المأساه لن تنتظر تافه مثلى ليؤرخ لها, المأساة وجدت منذ ان ناحت حواء على ابنها الريع .. المأساة اقدم من حواء المأساة وجدت يوم ان خلق آدم المأساه هى معنى وجودنا وبدونها لن نكون ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
فأنا من بدأ التكوين
أبحث عن وطن لجبيني
عن حب امرأة يأخذني
لحدوووووووووووووود
الشمس
ويرميـــــــــــني